تصفيات كأس العالم 2026 آسيا: صدامات عربية نارية في الملحق الآسيوي المرتقب

ما زال طريق التأهل إلى كأس العالم 2026 ممتدًا وطويلاً أمام بعض المنتخبات الآسيوية، وتحديدًا المنتخبات العربية التي لم تتمكن من حجز مقاعدها المباشرة في المرحلة الثالثة من التصفيات.
ومع اقتراب موعد تصفيات كأس العالم 2026 آسيا، بدأت الأنظار تتجه إلى ما يُمكن وصفه بـ “صدامات الفرصة الأخيرة”، حيث تتأهب منتخبات عربية قوية لخوض مواجهات حاسمة تُحدد مصيرها في حلم الوصول إلى المونديال العالمي.
الملحق الآسيوي… بارقة أمل جديدة
بعد نهاية الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية، تم توزيع المنتخبات التي لم تتأهل مباشرة إلى المرحلة الثالثة على نظام جديد للملحق، يضم دورًا إقصائيًا بمشاركة 6 منتخبات تُقسم على مجموعتين.
ويتأهل صاحبا المركز الأول من كل مجموعة إلى الدور الحاسم، ثم يلتقي الفريقان المتأهلان في مواجهة نهائية، ليحصل الفائز على فرصة لعب ملحق دولي إضافي مع منتخب من قارة أخرى.
هذا النظام أتاح لبعض المنتخبات، وخاصة العربية منها، فرصة أخيرة للمنافسة، بعد أن كانت قد خرجت في التصفيات السابقة من الدور ذاته.
منتخبات عربية قوية في المشهد المنتظر
وفقًا للتصنيف الأخير، والنتائج المسجلة في المرحلة الثانية، يُتوقع أن تشهد قرعة الملحق الآسيوي 2026 مشاركة منتخبات عربية مثل:
-
الأردن: الذي قدم أداءً قويًا لكنه لم ينجح في خطف بطاقة التأهل المباشر
-
سوريا: التي تأثرت بتغيرات فنية، لكنها لا تزال تملك عناصر خبرة
-
فلسطين: التي لفتت الأنظار مؤخرًا بتصاعد مستواها
-
لبنان أو عمان أو البحرين: حسب ما ستحدده الجولات الأخيرة من التصفيات
وجود هذا العدد من الفرق العربية في الملحق يعني شيئًا واحدًا: احتمال كبير لصدامات عربية نارية، وواحدة منها على الأقل ستكون مواجهة إقصائية بين منتخبين من نفس الجغرافيا والهوية.
متى تُقام مباريات الملحق؟
بحسب إعلان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن مواعيد الجولات الخاصة بالملحق تم تحديدها مبدئيًا في شهر أكتوبر من عام 2025.
ومن المقرر أن تُلعب المباريات في أيام التوقف الدولي المعتمدة من “فيفا”، حيث ستُجرى:
-
الجولة الأولى في الأسبوع الثاني من أكتوبر
-
الجولة الثانية بعد أيام قليلة مباشرة
-
المباراة الفاصلة النهائية في الأسبوع الأخير من نفس الشهر
أي أن المنتخبات سيكون أمامها جدول زمني ضيق جدًا للتحضير والتنقل، مما يُضيف ضغطًا نفسيًا وفنيًا كبيرًا على الأجهزة الفنية واللاعبين.
قرعة الملحق الآسيوي 2026: كيف ستُجرى؟
الاتحاد الآسيوي أعلن أن قرعة الملحق الآسيوي 2026 ستُقام في شهر أغسطس 2025، وستُبث مباشرة عبر القنوات الرسمية وموقع الاتحاد الإلكتروني.
طريقة توزيع المنتخبات ستُعتمد وفقًا لمعيارين أساسيين:
-
تصنيف الفيفا الأخير لكل منتخب
-
مركزه في مجموعته خلال الدور الثاني من التصفيات
بناءً على ذلك، سيتم تقسيم المنتخبات إلى مستويين، لتفادي المواجهات القوية المبكرة، لكن نظرًا لتقارب مستويات الفرق العربية، فمن المرجح أن نشهد صدامًا عربيًا مبكرًا ومثيرًا.
السيناريوهات المحتملة للمواجهات العربية
إذا جرت القرعة بطريقة عشوائية، فمن الممكن أن نرى:
-
الأردن × سوريا: مواجهة تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى
-
فلسطين × لبنان: مواجهة من نوع خاص، تكتيكية وبدنية
-
عُمان × البحرين: صراع خليجي كلاسيكي يملك جمهوره وقيمته
كل هذه الاحتمالات مطروحة بقوة، وتبقى مرهونة بنتائج قرعة الملحق، التي ينتظرها الشارع الرياضي العربي بشغف كبير.
من هم المرشحون الأبرز للتأهل عبر تصفيات كأس العالم 2026 آسيا؟
من الناحية الفنية، تُعد منتخبات مثل الأردن وسوريا من الفرق التي تمتلك عناصر ذات خبرة دولية، لعبت في البطولات القارية والعالمية من قبل، كما أن لديها استقرارًا إداريًا وفنيًا نسبيًا مقارنةً بفرق أخرى.
لكن منتخب مثل فلسطين، الذي حقق تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، لا يمكن الاستهانة به، خاصة في المباريات الحاسمة، حيث يلعب بروح عالية وتنظيم دفاعي قوي.
ماذا بعد الملحق.. هل التأهل مضمون؟
لا، فالفريق المتأهل من الملحق الآسيوي سيضطر إلى خوض مباراة فاصلة إضافية في الملحق الدولي، غالبًا أمام منتخب من أمريكا الشمالية أو أوقيانوسيا.
وهنا، تبدأ مرحلة جديدة من التحدي، حيث تكون المباراة على أرض محايدة، بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة فقط.
يعني باختصار: الملحق الآسيوي هو مجرد بداية.. والمشوار لا يزال طويلًا جدًا.
الجماهير العربية تترقب
رغم أن التأهل المباشر قد فلت من يد العديد من المنتخبات العربية، إلا أن الأمل ما زال قائمًا، والملحق هو بمثابة طوق نجاة لأكثر من فريق يبحث عن فرصة الظهور في أكبر محفل كروي عالمي.
الجماهير بدأت بالفعل في التعبئة المعنوية، والدعم الإعلامي ارتفع بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي، وعبارات التشجيع والدعاء للاعبين بدأت تتصدر الترند.
اقرأ أيضٌا :خاص: بعد 20 عامًا من الولاء..لوكاس فاسكيز يرحل عن ريال مدريد برسالة مؤثرة