أخبار رياضية

دوري اللاهزيمة للزمالك 2: ذكري اليوم من أمجاد الزمالك

موسم اللاهزيمة وتتويج مستحق

في مثل هذا اليوم ، السادس عشر من يوليو عام 2004،  حقق النادي دوري اللاهزيمة للزمالك، وسطر الزمالك صفحة مضيئة في تاريخه الكروي ، بإحرازه لقب الدوري المصري الممتاز لموسم 2003-2004 دون أن يتلقى أي هزيمة ، محققًا بذلك إنجازًا فريدًا في سجل بطولاته .

موسم اللاهزيمة وتتويج مستحق

أنهي الزمالك الموسم برصيد 68 نقطة ، متفوقًا بفارق 9 نقاط عن غريمه التقليدي ، النادي الأهلي ، الذي حل في المركز الثاني. خاض فريق الزمالك بـ 26 مباراة ، فاز في 21 منها ، وتعادل في 5 مباريات ، دون أن يتعرض لاي خسارة . سجل لاعبوه 59 هدفًا، بينما استقبلت شباكه 16 هدف فقط، ليتوج الزمالك بلقب أفضل خط هجوم وأفضل خط دفاع في الموسم.

عبد الحليم علي هداف الدوري

برز في هذا الموسم المهاجم عبد الحليم علي ، الذي تصدر قائمة هدافي الدوري برصيد 21 هدفًا، مساهمًا بشكل كبير في تحقيق لقب دوري اللاهزيمة للزمالك، ويعد عبد الحليم علي الهداف التاريخي لنادي الزمالك ، حيث سجل 138 هدفًا خلال مسيرته مع الفريق،

أهدافه لم تكن فقط جميلة من الناحية الفنية، بل كانت حاسمة في عدة مواجهات صعبة، مثل الفوز على إنبي، وحسم النقاط الثلاث في لقاءات متقاربة.

يُعد عبد الحليم علي أحد رموز إنجازات الزمالك التاريخية، حيث أصبح الهداف التاريخي للفريق، وارتبط اسمه دائمًا بعبارة “العندليب الزملكاوي”، تقديرًا لموهبته وأخلاقه العالية.

نيلو فينجادا .. القيادة الفنية الحكيمة

قاد الفريق فنيًا المدرب البرتغالي نيلو فينجادا ، الذي تولى المسؤلية في بداية الموسم ، ونجح في توظيف قدرات اللاعبين بشكل مثالي ،معتمدًا على مزيج من الخبرة و الشباب ، واستطاع نيلو فينجادا أن يفرض نظامًا فنيًا صارمًا يعتمد على الانضباط التكتيكي والكرة السريعة المنظمة. منح الحرية للاعبين المهاريين، وفي الوقت ذاته، زرع في الفريق روح الالتزام الدفاعي الجماعي.مما أثمر عن أداء متوازن ونتائج متميزة. وكان أهم ما ميّز فينجادا هو إيمانه بالكرة الجماعية، وتوظيف كل لاعب في مركزه الطبيعي، مما أخرج أفضل ما لدى الفريق من إمكانيات، فكانت النتيجة موسماً لا يُنسى في ذاكرة كل مشجع زملكاوي.

لحظات حاسمة في مسيرة للبطولة

  • التعادل أمام الأهلي في القمة دون أهداف كان بمثابة إثبات لقدرة الفريق على مجاراة أصعب المباريات، والحفاظ على اتزانه الفني حتى أمام أقوى الخصوم.
  • الفوز على الإسماعيلي في مباراة مثيرة، قدم فيها الفريق أداءً راقيًا أمام فريق كان يُعرف حينها بقوة خط وسطه بقيادة حسني عبد ربه ومحمد حمص.
  • التفوق على إنبي، أحد أقوى الفرق الصاعدة في ذلك الموسم، حيث كانت له نتائج كبيرة أمام الأندية الكبرى، لكن الزمالك عرف كيف يتعامل معه ويُسجل فوزًا مهمًا.
  • الجولة الأخيرة أمام حرس الحدود، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وشهدت تسجيل عبد الحليم علي هدفًا من ركلة جزاء حافظ بها على سجل الفريق خاليًا من الهزائم رسميًا.

تشكيلة ذهبية لا تُنسى

تميز الفريق في ذلك الموسم بتوازن واضح في جميع الخطوط:

  • في حراسة المرمى: عبد الواحد السيد، الذي قدّم موسمًا استثنائيًا، وكان صمام الأمان للفريق.
  • في الدفاع: بشير التابعي، وطارق السيد، وعبد السلام نجاح، حيث ظهر الانسجام والصلابة في الخط الخلفي.
  • في الوسط: حازم إمام، جمال حمزة، تامر عبد الحميد، طارق السعيد، توليفة تجمع بين المهارة والواجبات الدفاعية.
  • في الهجوم: عبد الحليم علي مدعومًا بتمريرات سحرية من خط الوسط.

هذا الفريق امتلك كل مقومات النجاح: المهارة، الروح، التكتيك، والدعم الجماهيري.

ويعد هذا الموسم الثاني في تاريخ الزمالك الذي ينهي فيه الدوري دون هزيمة ليصبح دوري اللاهزيمة للزمالك، بعد موسم 1980-1981 ، الذي لم يتوج فيه باللقب.كما يضاف هذا الإنجاز الي سجل بطولات النادي ، الذي يضم 14 لقبًا في الدوري المصري الممتاز ،و 29 لقبًا في كأس مصر وغيرها من بطولات نادي الزمالك .
يبقى موسم اللاهزيمة للزمالك واحدًا من أنقى وأقوى فصول المجد الكروي في مصر، وتأكيدًا على أن الانتصار لا يتحقق فقط بالمال أو النجوم، بل بالإرادة والالتزام والقيادة الحكيمة.
كان الزمالك في هذا الموسم نموذجًا يُحتذى به، لا فقط لجمهوره، بل لأي نادٍ يسعى لأن يُخلّد اسمه في صفحات التاريخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى