
في مثل هذا اليوم ، السادس عشر من يوليو عام 2004، حقق النادي دوري اللاهزيمة للزمالك، وسطر الزمالك صفحة مضيئة في تاريخه الكروي ، بإحرازه لقب الدوري المصري الممتاز لموسم 2003-2004 دون أن يتلقى أي هزيمة ، محققًا بذلك إنجازًا فريدًا في سجل بطولاته .
موسم اللاهزيمة وتتويج مستحق
عبد الحليم علي هداف الدوري
برز في هذا الموسم المهاجم عبد الحليم علي ، الذي تصدر قائمة هدافي الدوري برصيد 21 هدفًا، مساهمًا بشكل كبير في تحقيق لقب دوري اللاهزيمة للزمالك، ويعد عبد الحليم علي الهداف التاريخي لنادي الزمالك ، حيث سجل 138 هدفًا خلال مسيرته مع الفريق،
أهدافه لم تكن فقط جميلة من الناحية الفنية، بل كانت حاسمة في عدة مواجهات صعبة، مثل الفوز على إنبي، وحسم النقاط الثلاث في لقاءات متقاربة.
يُعد عبد الحليم علي أحد رموز إنجازات الزمالك التاريخية، حيث أصبح الهداف التاريخي للفريق، وارتبط اسمه دائمًا بعبارة “العندليب الزملكاوي”، تقديرًا لموهبته وأخلاقه العالية.
نيلو فينجادا .. القيادة الفنية الحكيمة
لحظات حاسمة في مسيرة للبطولة
- التعادل أمام الأهلي في القمة دون أهداف كان بمثابة إثبات لقدرة الفريق على مجاراة أصعب المباريات، والحفاظ على اتزانه الفني حتى أمام أقوى الخصوم.
- الفوز على الإسماعيلي في مباراة مثيرة، قدم فيها الفريق أداءً راقيًا أمام فريق كان يُعرف حينها بقوة خط وسطه بقيادة حسني عبد ربه ومحمد حمص.
- التفوق على إنبي، أحد أقوى الفرق الصاعدة في ذلك الموسم، حيث كانت له نتائج كبيرة أمام الأندية الكبرى، لكن الزمالك عرف كيف يتعامل معه ويُسجل فوزًا مهمًا.
- الجولة الأخيرة أمام حرس الحدود، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وشهدت تسجيل عبد الحليم علي هدفًا من ركلة جزاء حافظ بها على سجل الفريق خاليًا من الهزائم رسميًا.
تشكيلة ذهبية لا تُنسى
تميز الفريق في ذلك الموسم بتوازن واضح في جميع الخطوط:
- في حراسة المرمى: عبد الواحد السيد، الذي قدّم موسمًا استثنائيًا، وكان صمام الأمان للفريق.
- في الدفاع: بشير التابعي، وطارق السيد، وعبد السلام نجاح، حيث ظهر الانسجام والصلابة في الخط الخلفي.
- في الوسط: حازم إمام، جمال حمزة، تامر عبد الحميد، طارق السعيد، توليفة تجمع بين المهارة والواجبات الدفاعية.
- في الهجوم: عبد الحليم علي مدعومًا بتمريرات سحرية من خط الوسط.
هذا الفريق امتلك كل مقومات النجاح: المهارة، الروح، التكتيك، والدعم الجماهيري.
كان الزمالك في هذا الموسم نموذجًا يُحتذى به، لا فقط لجمهوره، بل لأي نادٍ يسعى لأن يُخلّد اسمه في صفحات التاريخ.